السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 1075 | |
1944/45 * | 1620 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 * | 13623 | 486 | 115 | 14224 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
*تشمل حولا, عديسا **تشمل حولا, عديسا |
6777 | 177 | 10 | 6964 (49%) | |||||||||||||||
*تشمل حولا, عديسا **تشمل حولا, عديسا |
6846 | 309 | 105 | 7260 (51%) |
كانت القرية قائمة على جبل عامل، على طرف منحدر يشرف على الشطر الشمالي من سهل الحولة، وقريبة جداً من الحدود اللبنانية. وقد كانت جزءاً من لبنان حتى سنة 1923، يوم رسمت بريطانيا وفرنسا الحدود اللبنانية – الفلسطينية. وكان في هونين نبعان وخزان يقع في الركن الجنوبي الغربي من الموقع. في سنة 1179، شيّد الصليبيون فيها قلعة كاستل نوف (Castel Neuf)؛ وهي التي وصفها الرحالة العربي ابن جبير، الذي مرّ بالمنطقة سنة 1183 تقريباً، بأنها حصن لا يزال في يد الفرنجة . وقد استسلم حماة القلعة لصلاح الدين الأيوبي في أواخر سنة 1187. إلاّ إن الصليبيين عادوا فاحتلوها في سنة 1240، إلى أن طردهم منها آخر مرة السلطان المملوكي بيبرس في سنة 1266. وذكر ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) هونين باعتبارها قرية في جبال عاملة (جبل عامل اليوم) مشرفة على الحولة . كما أن الدمشقي (توفي سنة 1327) أتى إلى ذكر 'قلعة هونين' التي كانت قصبة ناحية فيها قرى عدة .
في أواخر القرن التاسع عشر، وصف الرحالة هونين بأنها قرية مبنية بالحجارة، مضمومة إلى قلعة صليبية خربة. وكانت القرية تقوم على حرف جبل قليل الارتفاع، وعدد سكانها نحو 100 نسمة (معظمهم من المسلمين). ومع أن التلال المحيطة بالقرية كانت غير مزروعة، فقد كانت أراضي الوادي الأدنى منها تُزرع . وكان في هونين مسجد ومدرسة ابتدائية للبنين. وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية؛ وفي موسم 1944/ 1945، كان ما مجموعه 5987 دونماً مخصصاً للحبوب، و859 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.
احتُلَّت هونين، كمعظم قرى تلك الناحية من الجليل الشرقي، في سياق عملية يفتاح (أنظر آبل القمح، قضاء صفد) التي نُفِّذت في نيسان/ أبريل – أيار/ مايو 1948. وذكر تقرير أعدته الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لاحقاً أن سكان هونين غادروها في 3 أيار/ مايو. في ذلك الوقت، لم تكن القوات الصهيونية وصلت إلى القرية. وقد زعم تقرير للبلماح ان القوات العربية أمرت سكان هونين بالرحيل عنها في 14 أيار/ مايو. لكن هذين التقريرين لا يتفقان وذكريات شهود عيان أُجريت مقابلات معهم بعد خمسة وعشرين عاماً. فقد ذكر بعض سكان قرية الخالصة المجاورة (2,5 كلم إلى الجنوب الشرقي) أنهم قرروا إجلاء النساء والأطفال إلى هونين صبيحة سقوط مدينة صفد (11 أيار/ مايو). ولمّا احتُلَّت الخالصة بعد بضعة أيام، انسحب المدافعون من سكانها إلى هونين موقتاً. والمرجَّح أن يكونوا انتقلوا إلى لبنان بعد أيام مع من اجتاز إلى لبنان من سكان هونين نفسها.
ثمة اتفاق عام على الصورة الإجمالية، وإنْ تباينت الروايات عن توقيت الإجلاء. وفي وقت لاحق كتب قائد عملية يفتاح يغآل ألون، الذي كان في الوقت نفسه قائد البلماح، يقول: 'كنا نعتبر من الضرورات القصوى تطهير المنطقة الداخلية من الجليل، وتحقيق التواصل اليهودي في الجليل الأعلى كله.' وقد تحقق بعض ذلك بالهجمات المباشرة، وبعضه الآخر باللجوء إلى الحرب النفسية .
كانت مستعمرة مسغاف عام (201294) قد أُنشئت، في سنة 1945، في الشطر الشمالي من أراضي القرية. وكان المهاجرون اليهود من العراق واليمن أنشأوا مستعمرة مرغليوت (201291) على أراضي القرية في سنة 1951، جنوبي موقع القرية مباشرة.
لا تزال المقبرة والمدرسة الابتدائية والقلعة الصليبية ماثلة للعيان. وقد باتت القلعة موقعاً أثرياً يجتذب السياح، ويستعمل الإسرائيليون المدرسة مستودعاً زراعياً. أمّا الأراضي المجاورة، فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.