السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 789 | |
1944/45 | 1050 | 1050 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 4668 | 65 | 4733 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
106 | 65 | 171 (4%) | ||||||||||||
|
4562 | 4562 (96%) |
كانت القرية تنتشر على تل قليل الارتفاع في الجزء الشرقي من سهل عكا. وكانت طرق فرعية تربطها بطريق عكا – صفد العام، وبالقرى المجاورة. وكان الصليبيون يسمونها كوكيت (Coket). والرحالة الذين زاروا كويكات في أواخر القرن التاسع عشر وصفوها بأنها قرية مبنية بالحجارة تقع على سفح أحد التلال، وكان سكان القرية، وعددهم 300 نسمة، يزرعون الزيتون . واستناداً إلى وصف لاحق لها، كانت منازل القرية مبنية في معظمها بالطوب وقريبة بعضها من بعض، لا تفصل بينها إلاّ أزقة ضيقة تتقاطع بزوايا قائمة. وكان سكانها جميعهم من المسلمين. وفيها مدرسة ابتدائية (بناها العثمانيون في سنة 1887) ومسجد ومقام للشيخ الدرزي أبو محمد القريشي. وبسبب قرب القرية النسبي من عكا، فقد استطاع سكانها الاستفادة من الخدمات التربوية والطبية والتجارية المتاحة في المدينة. وكانت الآبار تمد القرية بالمياه للري وللاستخدام المنزلي.
كانت أراضي كويكات تُعتبر من أخصب أراضي المنطقة. وكانت الحبوب والزيتون والبطيخ منتوجاتها الرئيسية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 3316 دونماً مخصصاً للحبوب، و1246 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين؛ منها 500 دونم غُرست فيها أشجار الزيتون. وبالإضافة إلى الزراعة، عُني سكان القرية أيضاً بتربية الدواجن وإنتاج الألبان. وكانت المواقع الأثرية في القرية وجوارها، ولا سيما تل ميماس، تضم خزانات قديمة للمياه ومعاصر للعنب ومدافن محفورة في الصخر.
حدث الهجوم الكبير الأول على القرية في 11 حزيران/ يونيو 1948، قبل أن تبدأ الهدنة الأولى في الحرب المباشرة. وقال بعض شهود العيان الذين أُجريت مقابلات معهم في الأعوام اللاحقة إن القوات العربية المحلية صدّت الهجوم، وكان قوام هذه القوات نحو ستين رجلاً، مسلّحين بخمس وثلاثين إلى خمسين بندقية من مختلف الأنواع، وبرشاش 'برن' واحد. وكانت الصحافة الفلسطينية أوردت نبأ هجوم سابق في كانون الثاني/ يناير 1948. وقد حدث ذلك الهجوم في 18-19 كانون الثاني/ يناير، وصُدّ هو أيضاً، وشارك فيه نحو ثمانين يهودياً من الميليشيات؛ وذلك استناداً إلى صحيفة 'فلسطين'. كما أوردت الصحيفة نبأ صد هجوم آخر ليل 6-7 شباط/ فبراير، ولم تعط أرقاماً عن الضحايا .
وقال سكان القرية، الذين أُجريت مقابلات معهم في سنة 1973، إن ممثلين عن جيش الإنقاذ العربي زاروهم خلال الهدنة الأولى، ونصحوا لهم عدم إخلاء القرية من النساء والأطفال، لأن هذا يساهم في تحسين أدائهم القتالي. وفي 9 تموز/ يوليو، عند انتهاء الهدنة، جاء بعض العرب المتعاونين مع الصهيونيين إلى القرية وطلبوا من المختار الاستسلام، غير أنه رفض. وفي تلك الليلة عينها، بدأت عملية ديكل، وقُصفت كويكات قصفاً شديداً. وجاء في ذكريات أحد القرويين:
أفقنا من النوم على ضجة لم نسمع لها مثلاً من قبل، فإذا بالقنابل تنفجر وأصوات المدفعية... وانتاب سكان القرية الذعر... وتعالى صراخ النسوة وبكاء الأطفال... وبدأ سكان القرية، في معظمهم، بالهرب وهم في ملابس النوم. وهربت زوجة قاسم أحمد سعيد وهي تحتضن المخدة بدلاً من طفلها...
وقد قتل اثنان وجرح اثنان من جراء القصف. وتراجع المجاهدون إلى موقع جبلي شرقي القرية، ومكثوا فيه أربعة أيام منتظرين – بلا جدوى – أن يوفر لهم جيش الإنقاذ العربي الإمدادات للمساعدة في استرجاع قريتهم. وفرّ الكثيرون من سكان القرية إلى قريتي أبو سنان وكفر ياسيف وغيرهما من القرى التي استسلمت لاحقاً. أمّا من تبقى في كويكات (ومعظمهم من المسنين) فسرعان ما طُردوا إلى كفر ياسيف. وكثيراً ما تسللت النسوة إلى القرية في الأيام الأولى بعد الاحتلال، للحصول على الطعام والكسوة .
أمّا الوحدات التي استولت على القرية فكانت، استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، تابعة للواءي شيفع (السابع) وكرملي. ويستشهد موريس بقائد سرية، من الكتيبة 21، شارك في الهجوم؛ إذ يعزز هذا القائد ما جاء في رواية سكان القرية عن القصف الشديد الذي سبق احتلالها، فيقول: 'لا أدري هل أوقع القصف ضحايا؟ إلاّ إنه حقّق الهدف النفسي وفرّ سكان القرية من غير المقاتلين قبل أن نبدأ هجومنا' .
في كانون الثاني/ يناير 1949، تم إنشاء كيبوتس هبونيم على أراضي القرية، قرب موقعها . وفي وقت لاحق، أُعيدت تسميته فأصبح يعرف باسم بيت هعيمك (163264). وكان سكان هذا الكيبوتس من المهاجرين اليهود الذين أتوا من إنكلترا وهنغاريا وهولندا.
لم يبق من القرية شيء يذكر سوى المقبرة المهجورة التي تغطيها الحشائش البرية، وركام المنازل. وثمة نقشان باقيان على قبرين؛ يذكر الأول اسم حمد عيسى الحاج، والثاني اسم الشيخ صالح إسكندر، الذي توفي سنة 1940. ولا يزال مقام الشيخ أبو محمد القريشي قائماً، غير أن قاعدته الصخرية مكسورة ومتداعية. وقد غُرست غابة من أشجار الصنوبر والكينا في الموقع.