السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 254 | 254 |
1944/45 | 360 | 360 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 7326 | 2 | 7328 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
3101 | 2 | 3103 (42%) | ||||||||||||
|
4725 | 4725 (64%) |
كانت القرية تقع في جبال الجليل الأعلى، على السفح الشمالي لإحدى التلال، ويفصله أقل من نصف كلم عن الحدود اللبنانية. وكانت طريق فرعية تصلها بطريق عام يفضي إلى صفد، كما تصلها بغيرها من القرى وبالطريق العام الساحلي، غرباً. ومن الجائز أن تكون المالكية بُنيت في موقع قرية كفرغون (Caphargun) البيزنطية؛ ومن الجائز أيضاً أن يكون الموقع القديم هذا شغلته قرية أم جونِيَة (203233)، التي تقع على بعد كيلومتر إلى الجنوب من بحيرة طبرية . وكان الجغرافي العربي، ياقوت الحموي (توفي سنة 1229)، ذكر أنه كان لسكان المالكية طبق خشبي كبير يعتقدون أنه كان للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) . في سنة 1596، كانت المالكية قرية في ناحية تبنين (لواء صفد)، وعدد سكانها 369 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل . في أواخر القرن التاسع عشر، وصف الرحالة المالكية بأنها قرية مبنية بالحجارة والطين، في سهل يقع شرقي أحد الأودية. وكانت القرية تستمد حاجتها من المياه من واد مجاور، وكان عدد سكانها يتراوح بين 200 و300 نسمة يعنون بزراعة الزيتون .
ظلت المالكية جزءاً من لبنان حتى سنة 1923، حين رُسمت الحدود النهائية بين لبنان وفلسطين. وكانت على شكل مربع، ومنازلها متجمهرة بعضها قرب بعض. وكان للشرطة مركز بالقرب من القرية، في جنوبيها الشرقي. وكانت مياه الأمطار تُجمع في آبار (منها بئر كانت إلى الشرق من الموقع)، وتستعمل للاستخدام المنزلي. وكان سكانها يعملون، في معظمهم، في تربية المواشي وفي الزراعة؛ فيستنبتون الحبوب والزيتون والفاكهة بصورة أساسية. في موسم 1942/ 1943، كان شجر الزيتون يغطي 105 دونمات من أراضي القرية، في أنحائها الشمالية والشمالية الشرقية والجنوبية والجنوبية الغربية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 4225 دونماً مزروعاً حبوباً.
تنقلت المالكية خمس مرات بين أيدي المتقاتلين، في الفترة الممتدة من أيار/ مايو إلى تشرين الأول/ أكتوبر 1948. فقد احتلتها وحدات من البلماح في أواسط أيار/ مايو، قبل نهاية الانتداب البريطاني. ويقول المؤرخ الفلسطيني هاني الهندي إن القرية كانت أصلاً في يدي فوج اليرموك الثاني من جيش الإنقاذ العربي. وكان الفوج بإمرة المقدم أديب الشيشكلي، الذي صار رئيساً للجمهورية السورية فيما بعد. وهو يذكر أن البلماح استولى على المالكية ليل 12 أيار/ مايو، وأن القوات العربية استردتها في اليوم التالي. واستناداً إلى الهندي، لم تسترجع القوات اليهودية القرية ثانية إلاّ في 29 أيار/ مايو .
من ناحية أُخرى، ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن الجنود المظليين الإسرائيليين أُنزلوا في القرية يوم 15 أيار/ مايو، أي يوم انتهى الانتداب البريطاني. وقد سارعت قوات الجيش اللبناني إلى اجتياز الحدود وتمكنت من استرداد السيطرة على المالكية، في وقت لاحق من ذلك اليوم. بعد ذلك زعمت الهاغاناه أنها قتلت 200 جندي لبناني في أثناء القتال حول القرية. وفي 20 أيار/ مايو، قامت القوات الإسرائيلية باقتحام منطقة المالكية؛ وذلك استناداً إلى مصادر إسرائيلية نقلت وكالة إسوشييتد برس عنها.
بعد أسبوعين تقريباً، ابتكرت الهاغاناه خدعة متطورة لاحتلال القرية من جديد. فبدأت أولاً بشن هجوم على حامية القرية المؤلفة من جنود الجيش اللبناني، بحيث يضطرون إلى طلب التعزيزات، ثم تسلل رتل إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، مستخدماً طريقاً مجاورة، وقارب القرية من الوراء زاعماً أنه رتل التعزيزات اللبنانية. ويقول 'تاريخ حرب الاستقلال': 'سارت القافلة في طريقها بأمان، ومرّت بعدة قرى لبنانية، واستقبلها السكان بسرور معتقدين أنها قافلة لبنانية.' وقد التقت، وهي في الطريق، التعزيزات اللبنانيةَ الحقيقيةَ وباغتتها بهجوم كاسح. أخيراً هاجمت القافلة المالكية واستعادت السيطرة عليها في الساعات الأولى من صباح 29 أيار/ مايو. وتذكر الرواية الصهيونية أن القافلة وجدت القرية خالية، 'وباستثناء قتلى العدو وكمية كبيرة من الذخيرة وبضعة مدافع هاون فرنسية الصنع، لم يبق منها في المكان شيء.'
تختلف الروايتان العربية والصهيونية، أساساً، في التواريخ المذكورة للمعارك الأولية. إلاّ إن الروايتين تتفقان على أن القرية كانت في يد الصهيونيين في نهاية أيار/ مايو 1948.
ومع ذلك، فإن معركة المالكية لم تنته؛ إذ إن الجيش اللبناني نجح بعد نحو أسبوعين، في 7 حزيران/ يونيو، في استرداد القرية والتمسك بها مدة الصيف كله .
من ناحية أُخرى، كانت القرية واقعة في الركن الشمالي الشرقي من المنطقة التي شملتها عملية حيرام (أنظر عرب السمنية، قضاء عكا). وقد نفّذت قوة مختلطة، مستمدة من أربعة ألوية إسرائيلية، عملية أُخرى لاستعادة السيطرة عليها. ومرة أُخرى، أُخذت المالكية مباغَتَةً. ويروي 'تاريخ حرب الاستقلال' أنها كانت حصينة في وجه هجوم يُشَنّ عليها من ناحية الشرق، لكن الكتيبة التاسعة من لواء شيفع (السابع) قاربتها من الجنوب وهاجمتها تحت غطاء جوي من الطائرات الحربية الإسرائيلية، مستولية على القرية بسهولة في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر1948. ولئن كان بعض سكانها عاد فإنه هرب – على ما يبدو – في أثناء هذا الهجوم الأخير؛ استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس .
في سنة 1949، أُنشئت مستعمرة مالكية (198278) على أراضي القرية، إلى الجنوب الشرقي من موقعها.