السنة | عرب | يهود | المجموع |
---|---|---|---|
1931 | 635 | ||
1944/45 | 880 | 180 | 1060 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 * | 4924 | 2976 | 176 | 8076 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | ||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
260 | 14 | 176 | 450 (6%) | ||||||||||||||||
|
4664 | 2962 | 7626 (94%) |
كانت القرية تنهض على تل رملي قليل الارتفاع في السهل الساحلي، على الجرف الشمالي لأحد الأودية. وكان بعض الطرق الفرعية يصلها بالطريق العام المؤدي إلى طولكرم وإلى الطريق العام الساحلي. ومن الجائز أن يكون قوم يتحدرون من قبيلة مسكة العربية – هاجروا إلى المنطقة قبل الفتح الإسلامي وفي أوائله – هم الذين أسسوا القرية. إلاّ إن علاقة اسم القرية بهذه القبيلة غير مؤكدة. يضاف إلى ذلك أن قرية أُخرى مسماة بالاسم نفسه كانت قائمة، سنة 1596، في موضع آخر (182187)، في ناحية جبل الشامي في لواء نابلس . ويذكر المؤرخ العربي الصفدي (توفي سنة 1362) أن عدداً من العلماء المسلمين كان يُنْسَب إلى مسكة، ومنه عالم اللغة والعروض عبد المنعم المسكي (الإسكندراني) الذي توفي في القاهرة سنة 1235 . واستناداً إلى الجغرافي العربي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229)، كانت مسكة مشهورة بفاكهتها، ولا سيما تفاح المسك الذي قيل إنه نُقل إلى مصر بأمر من الوزير الفاطمي الحسن اليازوري، الذي توفي سنة 1058 (أنظر يازور، قضاء يافا) . وقد مرّ القائد الفرنسي كليبر (Kléber) وجنوده بالقرية وهم في طريقهم إلى عكا، في أثناء الحملة النابوليونية سنة 1799 .
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت مسكة قرية صغيرة قُدر عدد سكانها بـ300 نسمة. وكان شجر الزيتون مغروساً في الأراضي الواقعة شمالي القرية وجنوبيها، وشجر التين والنخيل يتفرق في شتى أنحائها . وكانت القرية أشبه بالمربع، وتنقسم أربعة أقسام غير متساوية جرّاء شارعين يتقاطعان وسطها. وكانت المنازل الجديدة، التي بُنيت في الأعوام الأخيرة من الانتداب البريطاني، تنتشر في الركن الشمالي من القرية، بعيداً عن الوادي. وكان سكانها من المسلمين، لهم فيها مسجد ومدرسة ابتدائية. وكان بعض أنحاء الأراضي المجاورة مغطى بالغابات، إلاّ إنه استُصلح وزُرع أشجاراً مثمرة. وكانت الموارد المائية، ولا سيما الآبار، كثيرة نسبياً في جوار القرية؛ الأمر الذي أتاح زراعة الحمضيات في رقاع واسعة من أراضي القرية. في سنة 1944، كان ما مجموعه 1115 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و3245 دونماً للحبوب، و304 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً لاستنبات سوى ذلك من الأشجار المثمرة. كذلك كان يُستنبت الخيار وغيره من الخضروات، والبطيخ. وإلى الجنوب الغربي كان يوجد تل ضهرة الصوانة (142178)، الذي يحتوي على دلائل تشير إلى أن الموقع كان آهلاً في حقبة ما قبل التاريخ.
كان ضباط الهاغاناه، بحسب ما رُوي، أمروا سكان القرية بمغادرتها في 15 نيسان/ أبريل 1948، لكن السكان لم يأبهوا للأمر. وبعد بضعة أيام، في 20-21 نيسان/ أبريل، هاجمت وحدات من لواء ألكسندروني مسكة، وطردت سكانها. وقد تم ذلك في إطار قرار سابق اتخذته قيادة الهاغاناه في شأن ضمان إجلاء كل التجمعات العربية عن المنطقة الساحلية الممتدة بين تل أبيب وزخرون يعقوف جنوبي حيفا، في الأسابيع السابقة لتاريخ 15 أيار/ مايو .
في أوائل حزيران/ يونيو، شرع الصندوق القومي اليهودي في تدمير القرية، فضلاً عن جملة قرى أُخرى. وجرى ذلك على الرغم من بعض المعارضة التي أبداها حزب مبام اليساري الإسرائيلي. وفي 16 حزيران/ يونيو، بات في وسع رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن – غوريون، أن يكتب في يومياته أن تدمير مسكة كان جارياً على قدم وساق. إلاّ إن بن – غوريون كان يتجنّب إعطاء الصندوق القومي اليهودي إذناً خطياً لتدمير مسكة وغيرها من القرى، وذلك تحاشياً لتوريط نفسه في العملية، على ما يُظن .
كانت مستعمرة سدي فاربورغ (141179) أُنشئت في سنة 1938 على أراض تابعة تقليدياً للقرية. كما أن مستعمرة مشميرت (142181) التي أُنشئت في سنة 1946، تقع على أراضي القرية قريباً من الموقع، إلى الجهة الشمالية الغربية. أمّا رمات هكوفيش (144180)، التي أُسست في سنة 1932، فتقع على بعد نحو كيلومتر إلى الغرب، على خط مستقيم من موقع القرية؛ لكن لا على أراضيها.
تغطي بساتين الحمضيات الموقع، وينبت الصبّار في محيط هذه البساتين. ولا تزال المدرسة ذات الغرفتين قائمة، وهي تستعمل مقراً لنواطير البساتين. ويُستخدم المسجد مستودعاً لبالات التبن وللأدوات الزراعية. ولا تزال الأجزاء الأسمنتية الكبيرة، الباقية من حائط مهدم محيط ببئر القرية، ماثلة للعيان. وقد غرس الإسرائيليون أشجار الحمضيات في معظم الأراضي المحيطة.