السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 343 | |
1944/45 | 490 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 6141 | 384 | 102 | 6627 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
1826 | 102 | 1928 (29%) | |||||||||||||
|
4315 | 384 | 4699 (71%) |
كانت القرية تقع على السفح الشمالي الشرقي لجبل كنعان في الجليل الأعلى، مشرفة على الغور بين بحيرتي طبرية والحولة. ويشير القسم الأخير من اسمها، أي 'الخيط'، إلى الهضبة شبه المستوية التي كانت تحيط بها، والتي كانت تعرف بأرض الخيط. والمنطقة هذه نتوء بركاني يفصل الحوض المحيط ببحيرة طبرية، شمالاً، عن حوض بحيرة الحولة جنوباً (أنظر منصورة الخيط، قضاء صفد). وكانت طريق فرعية تصل مغر الخيط بالطريق العام المفضي إلى صفد وطبرية. في سنة 1596، كانت مغر الخيط قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 94 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل .
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت مغر الخيط قرية مبنية بالطوب والحجارة، وعدد سكانها 300 نسمة تقريباً، وكانت معروفة بما في جوارها من كهوف كثيرة . والواقع أن مغر الخيط كانت 'قرية مزدوجة'، تتألف من حارتين يفصل بينهما نحو 100م، وتمتد كل منهما في موازاة الأُخرى من الشمال إلى الجنوب. وكان سكانها كلهم من المسلمين، ويعتمدون على مياه الأمطار لري مزروعاتهم من الحبوب والأشجار المثمرة. وكات أراضيهم الزراعية تنتشر في الجهات كلها، عدا الجبهة الغربية من الموقع. في موسم 1942/ 1943، حلّت مغر الخيط في المرتبة الخامسة بين قرى قضاء صفد من حيث زراعة الزيتون؛ إذ بلغت المساحة المخصصة له 540 دونماً في ذلك الموسم. وكان في القرية معصرتا زيتون. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 3742 دونماً مخصصاً للحبوب، و573 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان في جوار القرية موقع أثري (يعرف بالمغار) يضم بقايا منازل، وقبوراً منحوتة في الصخر، وصهاريج، ومعصرة زيتون.
قصفت وحدات البلماح، في سياق عملية يفتاح (أنظر آبل القمح، قضاء صفد)، مغر الخيط بمدافع الهاون ليل 2 أيار/ مايو 1948. وكان ذلك قبل نحو أسبوع من الهجوم النهائي على صفد. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إنه ربما كان القصد من هذا القصف زيادة الضغط على المدينة. لكن الشروع في قصف مدافع الهاون إنما كان 'من أجل حمل العرب على الفرار [من القرية] في نهاية المطاف'، وذلك استناداً إلى كلمات ضابط شارك فيه. ويبدو أن العملية أثمرت؛ إذ أدت إلى إخلاء القرية، فضلاً عن قريتين أُخريين (فرعم وقباعة) استُهدفتا بالقصف تلك الليلة. ولا يُعرف بدقة إلى أين لجأ سكان القرية، ولا مصير القرية نفسها .
تبعد مستعمرة حتسور هغليليت (201265)، التي أُسست في سنة 1953 على أراضي القرية، مسافة كيلومتر واحد إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية. أمّا مستعمرة روش بينا (201263)، فهي وإنْ لم تكن على أراضي القرية إلاّ إنها تقع على بعد كيلومترين إلى الجنوب من الموقع؛ وقد أُسست في سنة 1882.
تغلب الحشائش ونبات الصبّار على الموقع، وتتبعثر في أرجائه أنقاض المنازل المدمَّرة. ولا تزال غرفتان أسمنتيتان، بُنيتا الواحد بلصق الأُخرى، في حال شبه حسنة. ولم يبق من مئات أشجار الزيتون التي كانت هناك إلاّ قلة قليلة. وباتت الأرض الجبلية المحيطة بالقرية غابة، أو تُستعمل مرعى للمواشي؛ ولا يستخدم الإسرائيليون منها لاستنبات الزرع إلاّ قسماً صغيراً.