السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 271 | 271 |
1944/45 | 340 | 340 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 4964 | 3 | 4967 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
1791 | 3 | 1794 (36%) | ||||||||||||
|
3173 | 3173 (64%) |
كانت القرية تقع على تل ناتئ في السفح الغربي لأحد الجبال، وكانت طريق جانبية قصيرة (طولها 2 كلم) تصلها بطريق عام يمر شمالي شرقي بيت جبرين (وهي من كبرى قرى قضاء الخليل)، ويتصل بطريق القدس - يافا العام. ومن الجائز أن تكون صرعة شُيِّدت في موقع مدينة صرعة الكنعانية التي صارت من بلاد الدانيِّين لاحقاً (يشوع 15: 33). وقد عُرفت باسم صريا (Sarea) في العهد الروماني. في سنة 1596، كانت صرعة قرية في ناحية الرملة (لواء غزة)، وعدد سكانها 94 نسمة، يؤدون الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل . وقد ذكر عالم الكتاب المقدس إدوارد روبنسون أنه مرّ بالقرية سنة 1841، بُعَيْد مغادرته قرية اللطرون الواقعة على طريق القدس - يافا العام . في سنة 1875، قُدر عدد سكان القرية بنحو 400 نسمة . وقد وصف المسّاحون البريطانيون، الذين وضعوا كتاب 'مسح فلسطين الغربية' (The Survey of Western Palestine)، في أواخر القرن التاسع عشر، صرعة بأنها قرية قائمة على تل من الصخر الطباشيري الإيوسيني الأبيض، أجرد قليل الارتفاع. وكان يقع في الجهة الجنوبية من القرية مقام النبي سامات الذي ربما اعتبره البعض شمشون، المذكور في التوراة (الذي تقول الأساطير أنه عاش في القرية).
كانت صرعة مقسّمة إلى ثلاثة أحياء. وفي كل حيّ، كانت المنازل المبنية بالطين والحجارة متراصفة بعضها قرب بعض، وتفصل بينها أزقة ضيقة متعرجة. وفي الحيّ الجنوبي، امتدّ البناء صعوداً على سفح التل، بينما توسّع في الحي الشمالي على طول السفح الشمالي الشرقي للتل. وكانت بضعة دكاكين تتوسط كل حيٍّ من الأحياء الثلاثة. وكان سكان القرية من المسلمين، يعملون أساساً في الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار وعلى مياه الريّ التي تُجلب من ينابيع تقع في بطن الوادي. وكان أهم محاصيلهم الحبوب والزيتون والفاكهة، كالتين والمشمش والكرمة. وكانت بساتين الزيتون تغطي 115 دونماً وتتركز في الأراضي الشرقية، بينما غُرست الأشجار المثمرة في الأراضي الشمالية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 2979 دونماً مخصصاً للحبوب، و194 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت الغابات والأعشاب البرية تنبت على المنحدرات الغربية والشرقية. وكانت صرعة موقعاً أثرياً فيه كهوف وقبور، وصهاريج منقورة في الصخر، ومعصرة. وكان يقع جنوبي شرقي الموقع خربة الطاحونة (147130)، وهي تضم أطلال بناء مبني بحجارة مربعة منحوتة، وأُسس أبنية تدلُّ على عراقة الموقع في القدم.
في منتصف تموز/ يوليو1948، تم احتلال بضع قرى تقع على مشارف القدس، وذلك في إطار عملية داني (أنظر أبو الفضل، قضاء الرملة). ويفيد 'تاريخ حرب الاستقلال' أنه وُضع 'دور مهم' في إطار العملية للواء هرئيل، الذي نشط في القطاع الشرقي لعملية داني. ووقعت صرعة، التي كانت القوات المصرية تدافع عنها، تحت الاحتلال في 13- 14 تموز/ يوليو في أثناء اجتياح سهل اللد - الرملة، الواقع إلى الغرب منها. وقد احتلت الكتيبة الرابعة التابعة للواء هرئيل صرعة، تمهيداً للهجوم على قرية عرتوف المجاورة التي كانت تدافع عنها 'قوات غير نظامية' (ربما كانت وحدات من المجاهدين الفلسطينيين) عاملة تحت قيادة الجيش المصري .
في سنة 1950، شُيِّدت مستعمرة تروم (148132) في الجانب الشمالي الشرقي من الموقع، على أراضي القرية. أمّا تسرعا (147129)، فقد أُقيمت في سنة 1949، عقب هدم القرية، على بعد نحو كيلومترين إلى الجنوب الغربي من الموقع ، على أراض تابعة لقرية دير آبان.
يتبعثر ركام المنازل والعوارض المعدنية بين الأشجار النابتة في الموقع اليوم. ويُقرأ على صخرة مسطحة، تحيط الأنقاض بها، بعض الآيات القرآنية المنقوشة على صفحتها. كما يُقرأ تاريخ 1355 للهجرة (1936). ويقع في الجانب الغربي للموقع مقام يضم ضريحي شيخين محليين. وتغطي أشجار التين واللوز والسرو وادياً في الشمال الشرقي.
محتوى ذو صلة
عنف
انتهاء الهدنة الأولى: عمليات آن-فار وداني وكيدم العسكرية الإسرائيلية
1948
8 تموز 1948 - 17 تموز 1948