مؤتمر القمة العربي السابع
القرارات
الرباط، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1974
اعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني
إن مجلس القمة العربي السابع، وبعد المذاكرات المستفيضة والمفصلة التي أجراها أصحاب الجلالة والسيادة والسمو الملوك والرؤساء والأمراء، حول الموقف العربي بشكل عام، وقضية فلسطين بشكل خاص في إطارهما القومي والدولي، وبعد الاستماع إلى البيانات التي عرضها جلالة الملك حسين ملك والمملكة الأردنية الهاشمية، وسيادة الأخ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وبيانات أصحاب الجلالة والسيادة الملوك والرؤساء، في جو من الصراحة والصدق والمسؤولية الكاملة، وتقديراً من القادة العرب بما يترتب عليهم في الوقت الراهن في مواجهة العدوان وواجبات التحرير من مسؤوليات قومية مشتركة تفرضها وحدة القضية العربية ووحدة النضال في سبيلها، وإدراكاً منهم جميعاً للمحاولات والمخططات الصهيونية التي ما زالت تستهدف إلغاء الوجود الفلسطيني ومحو الكيان الفلسطيني الوطني، وإيماناً منهم بضرورة إحباط هذه المحاولات والمخططات والرد عليها بدعم هذا الكيان وتقويته والالتزام بمتطلبات نموه وزيادة قدرته لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الكاملة، وتحمله مسؤولياته ضمن الالتزام العربي الجماعي للتعاون الوثيق مع أشقائه،
وانطلاقاً من الانتصارات التي حققها النضال الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني وعلى المستويات العربية والدولية في الأمم المتحدة، وما يستوجبه ذلك من مواصلة العمل العربي المشترك لتنمية هذه الانتصارات وتجسيمها، وبعد أن تلاقت قناعات الجميع على كل ما تقدم، واستطاع المؤتمر إنهاء الخلافات بين الإخوة في إطار تعزيز التضامن العربي، فإن مؤتمر القمة العربي السابع يقرر ما يلي:
1) تأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره.
2) تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، على أية أرض فلسطينية يتم تحريرها. وتقوم الدول العربية بمساندة هذه السلطة عند قيامها، في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.
3) دعم منظمة التحرير الفلسطينية في ممارسة مسؤولياتها على الصعيدين القومي والدولي، في إطار الالتزام العربي.
4) دعوة كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية مصر العربية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، لوضع صيغة لتنظيم العلاقات بينها في ضوء هذه المقررات ومن أجل تنفيذها.
5) تلتزم جميع الدول العربية بالحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعمل الفلسطيني.
تأكيد قرارات مؤتمر القمة العربي السادس في الجزائر بخصوص أهداف المرحلة الحالية للنضال العربي المشترك
1) التحرير الكامل لكل الأراضي العربية المحتلة في عدوان حزيران/ يونيو 1967، وعدم التنازل أو التفريط في أي جزء من هذه الأراضي أو المساس بالسيادة الوطنية عليها.
2) تحرير مدينة القدس العربية وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بسيادة العرب على المدينة المقدسة.
3) الالتزام باستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
4) قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام وذلك وفق ما أكدته مقررات مؤتمرات القمة العربية السابقة.
الأسس التي يقوم عليها العمل العربي المشترك
1) تعزيز القوى الذاتية للدول العربية، عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، ومتابعة بناء القدرة العسكرية لقوى المجابهة، وتوفير متطلبات هذا البناء.
2) تحقيق تنسيق سياسي وعسكري واقتصادي عربي فعّال، بما يؤدي إلى تحقيق تكامل عربي في مختلف المجلات.
3) عدم قبول أي محاولة لتحقيق أي تسويات سياسية جزئية، وذلك انطلاقاً من قومية القضية ووحدتها.
4) التزام الدول العربية كلها بتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة، واستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
5) ممارسة سياسات تؤدي إلى عزل إسرائيل سياسياً واقتصادياً، وإلى وقف الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والبشري الذي تتلقاه من أي مصدر في العالم.
6) تجنب المعارك والخلافات الهامشية العربية بما يؤدي إلى تركيز الجهود ضد العدو الصهيوني.
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974". بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1976، ص 420-421؛ "مؤتمرات القمة العربية: قراراتها وبياناتها، 1946-1985". إعداد مكتب الأمين العام، مركز التوثيق والمعلومات. تونس: جامعة الدول العربية، الأمانة العامة، 1987، ص 65-69.