مؤتمر القمة العربي الأول
بيان
(مقتطفات)
القاهرة، 13 - 17 كانون الثاني/ يناير 1964
إن مجلس ملوك ورؤساء دول الجامعة العربية... وقد تدارس التهديدات، وأعمال العدوان المتصلة التي مارستها إسرائيل منذ إخراجها الشعب العربي الفلسطيني من وطنه، وقيامها قوة احتلال استعمارية لأراضيه، تمارس التمييز العنصري ضد الأقلية العربية، وتتخذ سياسة العدوان والأمر الواقع قاعدة لها، وتصر على التنكر لقرارات الأمم المتحدة المؤكدة لحق هذا الشعب الطبيعي في العودة إلى وطنه، وتستهين بالإدانات المتكررة التي سجلتها عليها أجهزة المنظمة العالمية.
وبعد أن بحث ما أوشكت عليه إسرائيل من القيام بعدوان خطير جديد على المياه العربية بتحويل مجرى نهر الأردن، والإضرار البالغ بحقوق العرب المنتفعين بهذه المياه، استهدافاً منها لتحقيق المطامع الصهيونية التوسعية بجلب المزيد من قوى العدوان، وإقامة مراكز تهديد أخرى لأمن البلاد العربية وتقدمها وسلام العالم.
وقياماً بواجب الدفاع المشترك، وإيماناً بحق الشعب العربي الفلسطيني المقدس في تقرير مصيره والتحرر من الاستعمار الصهيوني لوطنه، وبأن التضامن العربي هو السبيل لدرء المطامع الاستعمارية وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة، ورفع مستوى العيش للسواد الأعظم وتنفيذ برامج الإنشاء والإعمار.
قد اتخذ القرارات العملية اللازمة لاتقاء الخطر الصهيوني الماثل، سواء في الميدان الدفاعي أو الميدان الفني، أو ميدان تنظيم الشعب الفلسطيني وتمكينه من القيام بدوره في تحرير وطنه وتقرير مصيره...
ويعلن الملوك والرؤساء العرب أن الأمة العربية تهيب بدول العالم وشعوبها التي تقدس حقوق الأفراد في أوطانها، والشعوب في الانتفاع بمواردها وتقرير مصائرها، أن تكون خير عون لها في دفع العدوان الإسرائيلي الجديد.
وهم يؤكدون أن العرب في موقفهم الدفاعي العادل، سينظمون علاقاتهم السياسية والاقتصادية بالدول على أساس مواقفها من كفاح العرب المشروع ضد المطامع الصهيونية في العالم العربي..."
المصدر: "الوثائق العربية 1964". بيروت: الجامعة الأميركية في بيروت، [من دون تاريخ]، ص 14-15.