بيان اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في إسرائيل
بيان بشأن محاولات الاغتيال ضد رؤساء بلديات في الضفة الغربية
(مقتطفات)
الرامة، 3 حزيران/ يونيو 1980
1- تستنكر اللجنة بغضب وأسف شديدين هذه الأعمال وتتمنى الشفاء العاجل للآخرين بسام الشكعة وكريم خلف والمصابين الآخرين.
2- ترى اللجنة أنه ما دام الاحتلال قائماً وما دام الاستيطان مستمراً في المناطق المحتلة وما دامت المطالب العادلة للشعب العربي الفلسطيني لم تجد حقها العادل والشامل وفي المقدمة دولته المستقلة إلى جانب إسرائيل – فإنه سيتعثر الاستقرار والأمن.
وعلى هذا فإن لجنتنا تطالب حكومة إسرائيل بإنهاء الاحتلال والاستيطان في المناطق المحتلة فوراً وبالتوجه الجدي لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يضمن للشعب العربي الفلسطيني حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة إلى جانب إسرائيل وضمان حق جميع شعوب ودول المنطقة في السيادة والاستقلال والأمن والاستقرار.
3- ترى اللجنة، أن النشاط الإجرامي والاستفزازي الذي تنظمه وتقوم به الجماعات العنصرية المتطرفة هو أمر خطير ولا يمكن السكوت عنه، وعليه فإننا نطالب الحكومة باستئصال هذه العصابات والعناصر المتطرفة ونزع السلاح منها فوراً، أو أن تعترف بعجزها عن ذلك وتستقيل.
4- إن أحداث يوم الاثنين 2/6/1980 هي حلقة من سلسلة تستهدف القضاء على الحركة الوطنية في الأراضي المحتلة ممثلة بقياداتها المنتخبة والمعترف بها، حيث جاءت بعد أقل من شهر من إبعاد رئيسي بلديتي الخليل وحلحول وقاضي الخليل الشرعي.
إن لجنتنا مع استنكارها لجميع الأعمال الإجرامية المذكورة تطالب بإعادة القادة المبعدين إلى بيوتهم فوراً.
5- تقدّر لجنتنا جميع القوى الديمقراطية والعائلة اليهودية والشخصيات الرسمية والشعبية التي استنكرت نشاطات الجماعات العنصرية المتطرفة، مدركة أبعاد استمرار أخطار سياسة الاحتلال والاستيطان وتزايد القوى المتطرفة تحت ستارها، وندعو هذه القوى إلى تشديد تصديها وكفاحها فهذا ما تقتضيه المصلحة الحقيقية لشعبنا اليهودي والعربي وشعوب المنطقة والعالم.
6- تدعو لجنتنا جميع رؤساء وأعضاء السلطات المحلية العربية في إسرائيل إلى إعلان إضراب للمجالس المحلية والبلديات يوم الخميس 5/6/1980 وإلى المشاركة في اجتماع احتجاجي يعقد في المركز الثقافي في الناصرة باشتراك جميع أعضاء السلطات المحلية العربية في إسرائيل الساعة العاشرة صباحاً.
7- إننا نتوجه إلى جماهيرنا العربية في إسرائيل بجميع قطاعاتها بأن تواجه الظرف الحالي بخطى مدروسة وموزونة وأن تحافظ على وحدة صفوفها ويقظتها. وفي نفس الوقت نتوجه إلى الجماهير الإسرائيلية عامة وندعوها إلى كبح جماح القوى العنصرية المتطرفة المتصاعدة والعمل معاً لإقرار سلام عادل وشامل في هذه المنطقة يضمن لجميع شعوبها ودولها حقوقها العادلة والمشروعة والعيش بأمن واستقرار وتعاون.
المصدر: "الاتحاد" (حيفا)، 6 حزيران/ يونيو 1980.