[لتسهيل المطابقة بين كل من الرسومات العشرة والوصف المتعلق به، تم إضافة الأرقام العربية إلى جانب الأرقام الهندية وتلونيها باللون البرتقالي على الكاريكاتور نفسه.]
(1) يظهر في هذه الصورة (الكاريكاتورية) المرحوم اللورد بلفور حاملاً بيده وعده المشؤوم الذي قضى بجعل فلسطين وطناً قومياً لليهود بعد أن وضعها في حالات اقتصادية وسياسية سهلت تنفيذ هذا الوعد الذي تئن البلاد من فداحة جوره ويكاد يقضي على أهلها ويذهب بجميع أراضيها لليهود وتبين الصورة حالة فلسطين اليوم، وهي حالة محزنة تدمي القلوب، وتدعو إلى اليقظة والتنبه.
(2) فهناك ساحل فلسطين وعلى شاطئ يافا منه باخرة أنزلت لفلسطين مهاجرين جدد من اليهود دليلاً على أن الهجرة اليهودية لم تنقطع وأن أبواب البلاد ما زالت مفتوحة أمام اليهودي المتشرد مقفلة أمام المهاجرين العرب الفلسطينيين الذين يودون الرجوع إلى بلادهم فلا يسمح لهم !
(3) مدحلة ترمز الى الطرق الجديدة التي تفتح وتعبد بين المستعمرات اليهودية لوصلها بعضها مع بعض ثم بينها وبين المدن الرئيسية بينما الطرق المؤدية إلى القرى والمدن العربية خربة وعرة المسالك! والمهم الذي يجب أن يعلم هو أن الاشغال العامة في البلاد قد استولى اليهود عليها بفضل وعد بلفور أيضاً.
(4) عائلة عربية طردها اليهود من الأرض لتي كانت تفلحها وتعتاش منها بعد أن باع "الأفندي" هذه الأرض لليهود وقد هامت هذه العائلة على وجهها في البراري والقفار كما هام من قبلها عائلات عربية كثيرة!
(5) صورة رمزية لفلاح يهودي يفلح الأرض بعد أن استلمها من جمعية الكارن كايميت وطرد العرب منها!
(6) البحر الميت وقد أقيم بجانبه بناء الشركة تولوخ [Thomas Gregorie Tulloch] ونوفوسكي [Moshe Novomeysky] اليهودية التي اخذت امتيازاً باستخراج الاملاح والمعادن والكنوز التي فيه!
(7) محطة الكهرباء على نهر الأردن التي تنار بواسطتها مدن فلسطين وقد أخذت امتيازها شركة روتنبرغ [Pinhas Rutenberg] اليهودية!
(8) معمل يهودي يرمز إلى ازدياد المعامل اليهودية في البلاد ومحاولتها بمنتوجاتها إغراق أسواق العراق ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن الخ. مما يدل على طموح اليهود إلى الاستيلاء على مرافق البلاد العربية التجارية إن لم يكونوا قد استولوا بعد على أكثرها.
(9) صورة رمزية للعرب وقد أخذوا يتشاحنون ويتشاجرون لاهين عن ضياع أراضيهم واستملاك المستعمر الصهيوني لجميع مرافق الحياة في بلادهم.
(10) ممثل حكومة جلالة ملك بريطانيا وامبراطور الهند يتفرج على تمثيل هذه المأساة مسروراً من تنفيذ وعد بلفور وحوله وسائل الحرب والدمار من مدافع ودبابات وطائرات وبوارج حربية اقتضت السياسة الجائرة بناء قاعدة وميناء لها في حيفا على حساب أهل فلسطين. ولا نعلم من الذي ساعد على تنفيذ هذا الوعد المشؤوم أهم الانكليز أم العرب أبناء البلاد؟ هذه هي الحالة المحزنة التي وصلت إليها البلاد ولا حول ولا قوة إلا بالله.