السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 796 | |
1944/45 | 1130 | 1130 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 9572 | 7484 | 17056 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
4381 | 7484 | 11865 (70%) | ||||||||||||
|
5191 | 5191 (30%) |
كانت القرية تنهض على قمتي تلّتين تشرفان على أراض منخفضة في الاتجاهات كافة، عدا الشمال. وكان يمر بها طريق عام يربطها بصفد، وبمستعمرة نهاريا الساحلية، وببعض القرى الأُخرى. وكان سكان سحماتا من المسيحيين، وذلك حتى الاجتياح الفارسي لفلسطين (614-627م) . ويفترض أن الكثيرين من سكانها ظلوا على المسيحية فترة من الزمن بعد ذلك التاريخ. وقد بني الصليبيون قلعة في الموقع، وأشاروا إليها باسم سَمْوِث (Samueth). وقد أعاد ظاهر العمر، الذي كان الحاكم الفعلي لفلسطين الشمالية لفترة قصيرة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، ترميم بعض ما أصاب الموقع من دمار في الحروب الصليبية. وفي أواخر القرن التاسع عشر، كانت سحماتا قرية مبنية بالحجارة وتقع على سفح تلة. وكان سكانها، الذين بلغ عددهم نحو 400 نسمة في حينه، يهتمون بزراعة أشجار التين والزيتون .
أمّا عدد سكان سحماتا الحديثة، فكان 1130 مسلماً و70 مسيحياً. وكانت منازلها مبنية بالحجارة، ولها مدرسة ابتدائية أسسها العثمانيون في سنة 1886، ومدرسة زراعية أُنشئت في فترة الانتداب. وكان فيها أيضاً مسجد وكنيسة. كما كان سكانها يتزودون مياه الشرب من خمسة ينابيع، ومن آبار منزلية تُجمع مياه الأمطار فيها. وكان فيها بركتان تتجمع مياه الأمطار أيضاً فيهما، سعة الأولى 5000 متر مكعب تقريباً، والثانية نحو نصف هذا الحجم، وكانتا تمدان القرية بمياه الري. وكانت البركة الكبرى تقع بين التلّتين اللتين تقع منازل القرية عليهما.
كان أكثر من 70 في المئة من أراضي القرية صخرياً وغير مزروع، تغطية أشجار البلوط والإجاص البري. أمّا الأراضي الزراعية، فكانت مزروعة قمحاً وشعيراً وذرة وتبغاً وخضروات. وكان تبغ سحماتا مشهوراً بجودته. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 3290 دونماً مخصصاً للحبوب، و1901 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً للبساتين.
في سنة 1932، عُثر على كنيسة بيزنطية على تل قريب من القرية. وثمة نقش على أرضيتها الفسيفسائية يؤرخ البناء في سنة 555م . وكانت خربة الدوير وخربة البالوع تقعان بالقرب من القرية.
التقت الكتيبة الأولى من لواء غولاني، بينما كانت تتقدم الجبهة الجنوبية في سياق عملية حيرام، وحدات من لواء عوديد تتوجه شرقاً عند مفترق طرق سحماتا. وفي المكان ذاته، كادت وحدات متقهقرة من جيش الإنقاذ العربي تقع، يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948، في قبضة الإسرائيليين على الرغم من أن عرباتها ومعداتها وقعت في أيديهم؛ وذلك وفق ما ذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس. لكن يبدو، بحسب الرواية العسكرية الإسرائيلية الرسمية كما جاءت في 'تاريخ حرب الاستقلال'، أن قرية سحماتا أبدت بعض المقاومة، 'لكنها احتُلَّت بعد أن طوّقتها سرية مشاة.' ولا يُذكر شيء عن سكان القرية. لكن قرى مجاورة 'عوقبت' بسبب مقاومتها، فطُرد سكانها عبر الحدود نحو لبنان .
في 27 أيار/ مايو 1949 كانت القرية، التي أُطلق عليها اسم تسوريئيل، قد هُيِّئت من جديد لاستقبال المهاجرين اليهود . وكان القسم الرئيسي من المستعمرة يقع إلى الشمال الشرقي من موقع القرية. وفي سنة 1949، أنشأ مهاجرون يهود قدموا من رومانيا مستعمرة حوسن على أراضي القرية.
الموقع مغطى بالأنقاض وحطام الحيطان من المنازل الحجرية المتداعية؛ وذلك كله مبعثر بين أشجار الزيتون التي تنمو هناك. وما زالت القلعة والسور اللذان بناهما الصليبيون، على الأرجح، قائمين. وتقع القلعة على رقعة من الأرض مرتفعة إلى الجانب الشرقي من الموقع كما أن السور يحيط بالحارة الغربية . أمّا الأراضي المحيطة فمغطاة جزئياً بالغابات، ويُستخدم جزء منها مرعى للمواشي.