مكان

السمكية

مكان
السَمَكِيَّة
تعرف أيضاً بإسم: عرب السمكية
اللواء
الجليل
المحافظة
طبريا
متوسط الارتفاع
-200 م
المسافة من طبريا
11 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 * 290 290
1944/45 380 380
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 10474 52 10526
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة 6372 52 6424
6372 52 6424 (61%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
حبوب 4034 4034
الأراضي المزروعة والمروية 66 66
الموز و الحمضيات 2 2
4102 4102 (39%)
عدد المنازل (1931)
60
*

كانت القرية تقع في منطقة بركانية على الشاطئ الشمالي لبحيرة طبرية. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام الذي يمتد بمحاذاة شاطئ البحيرة ويؤدي إلى مدينة طبرية. وقد شُيِّدت القرية بالقرب من موقع بلدة كفار ناحوم (Kefar Nachum) أو (كبرناوم/ Capernaum) الرومانية البيزنطية. وهذه البلدة، التي لم يبق منها إلاّ الأنقاض، تُعرف اليوم بتل حوم على الرغم من عدم وجود أي تل في الموقع. وفي سياق الحديث عن الطريق الممتدة بمحاذاة الشاطئ الشمالي لبحيرة طبرية، أشار المؤرخ اليهودي يوسيفوس (Josephus) إلى السمكية باعتبارها قرية تزرع أرضاً ذات تربة خصبة، ويطلق سكانها عليها اسم كفرناوم (Capharnaum) . وفي العهد الجديد (من الكتاب المقدس) يُذكر أن كفر ناحوم هي البلدة التي أقام السيد المسيح فيها معظم الوقت، عقب مغادرته الناصرة .

ذكر عالم الكتاب المقدس الأميركي إدوارد روبنسون أن قبيلة السمكية الصغيرة كانت تستخدم بعض منازل قرية أبو شوشة، الواقعة في الجنوب الغربي، أمكنة تخزين . ولم يكن لتوزيع منازل السمكية أي ترتيب معيَّن، وإنما كانت تنتشر كيفما اتفق جنوبي غربي وادي الوبداني. وكان بعض هذه المنازل بيوتاً بدوية من شعر الماعز، وبعضها الآخر مبنياً بالحجارة والطين أو بالحجارة والأسمنت. وكان سكان القرية، وعددهم 380 نسمة يتألفون من 330 مسلماً و50 مسيحياً، ويعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي وعلى الزراعة (ولا سيما الحبوب). في 1944/ 1945، لم تتجاوز المساحة المخصصة لزراعة الحمضيات والموز الدونمين، بينما كان 4034 دونماً مخصصاً لزراعة الحبوب، و66 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان ثمة على التلال الفاصلة بين السمكية وقرية الطابغة المجاورة كنائس وأديرة عدة، منها دير إيطالي وكنيسة للفرنسيسكان وكنيسة للروم الأرثوذكس. (ويزعم سكان المنطقة أن السيد المسيح ألقى 'موعظة الجبل' على تل من هذه التلال يُدعى خربة المبارَكة).

يشير أحد المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية طردت قبيلة عرب السمكية البدوية التي كانت تنزل في المنطقة؛ وذلك في إطار عملية مطْأَطي (المكنسة). وقد نُفِّذ هذا الهجوم، الذي كان عملية فرعية تابعة لعملية يفتاح (أنظر آبل القمح، قضاء صفد)، يوم 4 أيار/ مايو 1948، بهدف طرد سكان المنطقة وهدم منازلهم، و'وصل الجليل الأسفل والجليل الأعلى بشريط واسع وآمن نسبياً' من الأراضي الخاضعة لسيطرة اليهود. وفي 28 أيار/ مايو، جاء في صحيفة 'نيويورك تايمز' أن 'مراسلي وكالة إسوشييتد برس الذين جالوا في جبهات القتال شمالاً شرقاً، بصحبة القوات الإسرائيلية، ذكروا أن العرب طُردوا طرداً شبه كامل من منطقة الجليل الشمالي، في إطار عملية عسكرية إسرائيلية تُدعى 'المكنسة' .

تبعد مستعمرة أمنون، التي أُنشئت في سنة 1983 على أراضي القرية، مسافة كيلومترين إلى الشمال من الموقع. كما أُقيم على أراضي القرية، في سنة 1983، مزرعة خاصة تدعى فيرد هغليل، ومستعمرة كورازين.

تغلب النباتات البرية على موقع القرية، وتتبعثر في أرجائه أكوام حجارة البازلت، وينبت فيه بضع شجرات نخيل. ويُستخدم جزء من الأراضي المجاورة مرعى للمواشي، أمّا الجزء الآخر فقد غُرس فيه شجر الجوز وسواه من الأشجار المثمرة.

t