Year | Arab | Total |
---|---|---|
1931 * | 1060 | 1060 |
1944/45 | 1870 | 1870 |
Year | Arab | Public | Total |
---|---|---|---|
1944/45 * | 7036 | 7036 |
Use | Arab | Total | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
*includes Arab al-Mawasi, Arab al-Wuhayb **includes Arab al-Mawasi, Arab al-Wuhayb |
5009 | 5009 (71%) | |||||||||
*includes Arab al-Mawasi, Arab al-Wuhayb |
2027 | 2027 (29%) |
كانت القرية تقوم على نجد من صخور بركانية، وتشرف على وادي الحمام وبحيرة طبرية. وكانت طريق فرعية تربط القرية، التي صُنِّفت مزرعةً في "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس" (Palestine Index Gazetteer)، بالطريق العام الممتد في موازاة شاطئ البحيرة حتى مدينة طبرية. وكانت طريق غير معبَّدة تربطها بقرية حطين في الجنوب الغربي. أمّا منازلها، فقد كانت تجتمع على نحو غير منتظم حول تقاطع هاتين الطريقين. وكان سكان القرية ينتمون في معظمهم إلى قبيلة عرب المواسي البدوية، وإنْ كان بعض الأُسر ينتمي إلى عرب الوهيب من البدو. وكانت تحيط بمنازلهم الحجرية خيم البدو الذين لم يشيدوا منازل دائمة لهم. وكان سكانها كلهم من المسلمين. وكان ثمة على المشارف الشمالية للقرية خربة تضم مقامين لشيخين محليين، هما عمر وموسى الكاظم. وكان السكان يقيمون الاحتفالات الدينية في مقام الأخير. وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية، وقد غُرس شجر الزيتون في المناطق الشمالية من أراضي القرية، بينما زُرعت الحبوب في قاع وادي الحمام. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 2027 دونماً مخصصاً لزراعة الحبوب. وكان في جوار القرية بضعة مواقع أثرية، منها خربتان تضمان أسس أبنية دارسة وصوىً وصهاريج وكهفاً وبئراً وحوضاً منحوتاً في الصخر.
لم يُنشر أي تقرير عن احتلال هذه القرية، إلاّ إن موقعها يفرض أحد احتمالين: الأول هو أن القرية ربما تكون احتُلَّت صبيحة سقوط طبرية يوم 18 نيسان/ أبريل 1948. فقد أغارت قوات الهاغاناه، في إثر احتلال المدينة، على بضع قرى في جوارها لإحكام قبضتها على طبرية وإرغام السكان على النزوح عن المنطقة المحيطة بها؛ ومن الجائز أن تكون خربة الوعرة السوداء من جملة هذه القرى. الاحتمال الثاني هو أن تكون القرية احتُلَّت في إطار عملية ديكل (أنظر عمقا، قضاء عكا)، حين كانت القوات التي احتلت الناصرة تتقدم شرقاً في اتجاه طبرية. فإنْ صحّ ذلك، تكون القرية وقعت تحت الاحتلال في أواسط تموز/ يوليو، وقت سقوط حطين، قبيل الهدنة الثاني في الحرب .
وثمة رواية شفهية عن وقوع مجزرة بعرب المواسي في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، أو أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر 1948، عقب الهدنة الثانية في الحرب. فقد جمع الجنود اليهود (استناداً إلى قول السكان) 15 رجلاً ومضوا بهم إلى قرية عيلبون حيث أطلقوا النار عليهم، وسلم منهم اثنان إذ تظاهرا بالموت، بينما كان الجنود قد تراجعوا مسافة يسيرة. وبعد انتظار بضع دقائق، عاد الجنود فأطلقوا النار على الجثث كلها، ووجهوا نيرانهم إلى الرؤوس هذه المرة. وقد مات أربعة عشر منهم، ودفنوا في كهف مجاور. أمّا الناجي الوحيد فقد هرب إلى سورية مع نفر من عرب المواسي. والتحق غيرهم بالقبائل المنتشرة في الجليل الداخلي.
تبعد مستعمرة رفيد (193250) 3 كلم إلى الغرب من موقع القرية، لكنها ليست على أراضيها. أمّا مستعمرة أربيل (196246)، التي أُنشئت في سنة 1949، فتقع على بعد نحو 2 كلم جنوبي شرقي الموقع؛ وهي على أراضي قرية حطين.
لم يبق من المنازل عين ولا أثر. ولا يدل على أن القرية كانت قائمة فيما مضى إلاّ ما بقي من المصاطب الحجرية. ويستعمل الموقع نفسه والأراضي المحيطة به مرعى للمواشي، وإنْ كان جزء منها يزرعه الإسرائيليون.