مكان

حتا

مكان
حَتّا
اللواء
غزة
المحافظة
غزة
متوسط الارتفاع
100 م
المسافة من غزة
31 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 646
1944/45 970 970
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 5193 112 5305
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة 36 112 148
البناء 45 45
81 112 193 (4%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
حبوب 5108 5108
الأراضي المزروعة والمروية 4 4
5112 5112 (96%)
عدد المنازل (1931)
140

كانت القرية تقع في بقعة مسطحة من السهل الساحلي الجنوبي. والأرجح أنها سُمِّيت باسم قبيلة الحت العربية التي تعود أصولها إلى نجد (في وسط الجزيرة العربية)، والتي أقامت مضاربها قرب الموقع في نهاية القرن الخامس للميلاد، ويشير إليها الجغرافي العربي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) باسم حتّاوة، ويقول إنها مسقط رأس العلاّمة المسلم عمرو الحتّاوي .

في سنة 1838، مرّ عالم التوراة إدوارد روبنسون بالقرية، وقال إنها كانت مبنية بالطوب . وفي وقت لاحق من القرن التاسع عشر، كانت حتا قرية تحف بها الجنائن التي كان في بعضها أشجار الطمراق . وخلال فترة الانتداب، بنى البريطانيون قاعدة عسكرية بين حتا والفالوجة، وتبعد كيلومترين إلى الجنوب منها.

كانت القرية تنتشر على شكل متشابك مستطيل إجمالاً، ومنازلها مبنية بالطوب. وكان سكانها من المسلمين، ولهم فيها مسجد. وكان في حتا أيضاً مدرسة ابتدائية، فتحت أبوابها في سنة 1923، وكان يؤمها 73 تلميذاً في أواسط الأربعينات. كانت حتا تقع ضمن نطاق الفالوجة الإداري، وتعتمد عليها في تلبية حاجاتها للخدمات الصحية والإدارية والتجارية. وكان النشاط الاقتصادي الأساسي للسكان هو الزراعة البعلية، وكانوا يزرعون الحبوب والفاكهة والخضروات. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 5108 من الدونمات مخصصاً للحبوب، و4 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وبالإضافة إلى الزراعة، كان بعض السكان يربي المواشي. وكانت حتا مبنية في موقع أثري. كما كان ثمة موقعان أثريان، تل وخربة، يقعان إلى جهتي الغرب والشمال منها. وكانت هذه المواقع تحتوي - فيما تحتوي - على أُسس أبنية، وعمود مضلَّع الشكل، وتاج عمود، وقطع من الفخار.

احتُلَّت حتّا في أثناء عمليات لواء غفعاتي على الجبهة الجنوبية، خلال الأيام العشرة بين الهدنتين (8-18 تموز/ يوليو 1948). ويؤرخ المؤرخ الإسرائيلي بني موريس سقوطها في تاريخ مبكراً قليلاً، أي في 14- 15 تموز/ يوليو. فقد شُن الهجوم الكبير الثاني على هذه الجبهة في 17-18 تموز/ يوليو، قبل أن تدخل الهدنة الثانية حيز التنفيذ مباشرة. وقد أخفق هذا الهجوم في تحقيق أي تقدم نحو النقب، غير أنه نجح في انتزاع بعض المواقع من الجيش المصري، ومنها حتّا. وجاء في رواية 'تاريخ حرب الاستقلال' ما يلي: 'اقتحمت حتا سرية من الكتيبة 3/ غفعاتي بعد إطلاق نار مركّز ولفترة وجيزة، وفرّ المصريون منها.' وقد دعت أوامر العمليات إلى طرد المدنيين بحجة 'منع تسلل العدو'. وكانت حصيلة العمليات على الجبهة الجنوبية توسيع رقعة السيطرة الإسرائيلية إلى الجنوب والشرق، وطرد نحو 20000 شخص من ست عشرة قرية على الأقل. وتجددت العمليات العسكرية حول حتا عند بداية الهدنة الثانية في الحرب. فقد أورد مراسل صحيفة 'نيويورك تايمز' خبراً في 30 تموز/ يوليو، جاء فيه أنه 'حدث اشتباك خَطِر بعض الشيء بين حتا وعراق المنشية.' وقيل إن هذا الاشتباك بدأ عندما حاولت قافلة إسرائيلية الوصول إلى بعض المستعمرات في منطقة حتا - كَرَتِيّا. وقد احتج المصريون في وقت لاحق على خرق الهدنة، لكن لجنة الأمم المتحدة أكّدت أن القرية احتلها الإسرائيليون قبل الهدنة .

في آب/ أغسطس 1948، كان من المفترض أن تقام مستعمرة باسم رحافا في موقع القرية، غير أن الخطة لم تُنفذ على ما يبدو في السنة اللاحقة على الأقل . وقد أُقيمت مستعمرة زفديئيل في سنة 1950 على أراضي القرية، كما أُسست مستعمرة ألوما في سنة 1965. أمّا مستعمرة كومميوت، فمع أنها ليست على أراضي القرية إلاّ إنها تقع في جوارها إلى الشمال الغربي منها، ومثلها أيضاً مستعمرة رفاحا التي أُسست في سنة 1953 غربي الموقع، على أراضي كرتيا.

تغطي غابة غرسها الإسرائيليون جزءاً صغيراً من الموقع، وينتشر ركام المنازل بين الأشجار. كما تنمو أشجار الجميز ونبات الصبّار في الموقع. أمّا الأراضي المجاورة فمزروعة. ولا يزال المطار الحربي الذي بناه البريطانيون في قيد الاستعمال.