كانت القرية تقع على بعد نحو 5 كلم من شاطئ البحر، في السهل الساحلي الأوسط، وتتاخمها المستنقعات. ويعني القسم الأول من اسمها مربِّي الجواميس، بينما يميزها القسم الثاني من توأمها الجماسين الغربي، الواقعة إلى الغرب منها. كان سكان الجماسين الشرقي كلهم من المسلمين، وأصلهم بدو هاجروا من غور الأردن، وربما كانوا وصلوا إلى المنطقة المجاورة لموقع القرية في القرن السادس عشر. وأدرجت سجلات الضرائب العثمانية، في سنة 1596، 'جماسين/ مزرعة خَشَنَة' باعتبارها 'قبيلة' في ناحية بني صعب (لواء نابلس)، وكان أفرادها يؤدون الضرائب على الماعز وخلايا النحل . ويبدو، نظراً إلى عدم ذكر الضرائب على الغلال، أن سكان هذه 'المزرعة' ربما كانوا مختصين برعي المواشي القصير المدى، وبالأعمال شبه البدوية. لكن سكان الجماسين كانوا استقروا في المنطقة في القرن الثامن عشر. وكان مسكنهم المميز، المعروف بـ'الخوص'، عبارة عن كوخ مخروطي أو هرمي الشكل، مصنوع من جذوع الشجر وأغصانها ، وإنْ كان بعض منازل القرية مبنياً بالطوب. وكان أبناء الجماسين الشرقي يؤمون مدرسة قرية الشيخ مونِّس. وكانت تربية الجواميس مورد الرزق الأساسي لسكان القرية، إذ كانوا يبيعون لحمها وحليبها في يافا، ويستخدمونها في جرّ العربات وسواها. وكانوا يعنون أيضاً، فضلاً عن تربية الحيوانات، بزراعة الحمضيات والحبوب ومحاصيل أُخرى. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 53 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و40 دونماً للحبوب، و193 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان نفر من سكانها يعمل أيضاً في بساتين الحمضيات خارج القرية، ولا سيما في البساتين التي يملكها الألمان في سارونا.