كانت القرية مبنية على تلين صغيرين يقعان جنوبي شرقي سفح جبل الكرمل، على أطراف المنطقة المعروفة ببلاد الروحاء 'بلاد الكرمة زكية الرائحة' (أنظر دالية الروحاء، قضاء حيفا). كان التل الأكبر مستدير الشكل، بينما كان التل الأصغر، الواقع الى الشرق منه، بيضوياً يتجه محوره من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي. وكانت طرق فرعية تربط السنديانة بالقرى المجاورة وبطريق عام متصل بالطريق العام الساحلي. أما سكانها الأصليون، فقد قدموا من قريتين مجاورتين هما أم الفحم وعرّابة؛ وهم الذين بنوا القرية منذ أكثر من قرنين .
في أواخر القرن التاسع عشر كانت السنديانة تقع على مرتفع من الأرض، وفيها عين ماء عند أسفلها. وقُدر عدد سكانها آنئذ بنحو 300 نسمة، يزرعون 22 فداناً ( الفدان
= 100 - 250 دونماً). وكانت منازل السنديانة مبنية بالحجارة. وكان فيها مدرسة ابتدائية للبنين، أمَّها نحو 200 تلميذ في 1942/ 1943. وكانت آبارها الكثيرة تمدّ سكانها بالمياه للاستخدام المنزلي والري. وكان سكانها يحصّلون رزقهم من الزراعة وتربية المواشي، وكانوا يهتمون في الدرجة الأولى بزراعة الحبوب والخضروات، ولا سيما البندورة. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 7313 دونماً مخصصاً للحبوب، و525 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين؛ منها 200 دونم للزيتون. وكان موقع الخربة الأثري يقع على بعد 2 كلم إلى الجنوب الغربي من السنديانة. والشائع أن هذا الموقع يحتوي على أُسس أبنية دارسة وفخاريات، كما شوهدت على سطحه قطع صغيرة من أوانٍ متنوعة. وعلى مسافة ما من السنديانة، كانت تقع خربة رصيصة التي يوحي ما يوجد فيها، من فسيفساء وأعمدة ومعصرة عنب منقورة في الصخر، بأنها كانت موقعاً آهلاً أيام الرومان - البيزنطيين.